كلية القانون تناقش رسالة ماجستير حول طَبيعة التَعامل في القانون المَدني
ناقشت كلية القانون في جامعة كربلاء رسالة الماجستير الموسومة: “طَبيعة التَعامل في القانون المَدني” (دراسة مقارنة). الرسالة تقدم بها الطالب موسى علي صكر،
وهدفت الدراسة الى بيان طبيعة التعامل الذي يعد من أهم المعايير القانونية التي نص عليها القانون المدني العراقي والقوانين المقارنة، إذ تبزر اهميته في كونه يساعد القاضي بالوصول إلى الحكم القانوني الصحيح للواقعة المعروضة امامه والذي يحقق حماية مصلحة من يستحق الحماية تحقيقا للعدالة، وذلك لأن هذا المعيار يلعب دوراً كبيراً في مجال القانون المدني فتظهر أهميته بالنسبة للقضاء من جانب وبالنسبة للمتعاقدين من جانب آخر؛ وذلك لأن هذا المعيار يستند على أساس شرعي وقانوني يتميز من خلاله عن غيره من الأوضاع القانونية الأخرى .
وقد بينت الدراسة الدور الكبير لهذا المعيار في مجال العقد بشكل عام ، فمنذ مرحلة إبرام العقد يكون لمعيار طبيعة التعامل دورا في مسائل كثيرة منها دوره في انتقال التعبير عن الإرادة عند موت أو فقدان أهلية من وجه إليه التعبير، ثم يلعب دوراً كبيرا في تحديد المسائل التفصيلية للعقد المراد إبرامه في حال عدم الاتفاق على هذه المسائل اصطلحنا عليه بالدور المكمل، كذلك يلعب دورا هاما في تحديد معنى القبول عند سكوت من وجه إليه التعبير، هذا كله في مجال إبرام العقد، أما في مرحلة بعد إبرام العقد يمارس طبيعة التعامل دوره المهم في تحديد بعض الامور التي نص عليها المشرع.
وفي الخاتمة توصل الباحث إلى عدد من النتائج والمقترحات المتعلقة بمعيار طبيعة التعامل واهمها تحديد تعريفاً يحدد معنى طبيعة التعامل، ثم دعوة المشرع العراقي الى تعديل القانون المدني من خلال إضافة نص يعطي من خلاله حكما واضحا وجامعا للعقود التي يفرض طبيعة التعامل انتهاءها وهي العقود التي تكون فيها شخصية المتعاقد ومؤهلاته محل اعتبار.

للاطلاع على الصور اضغط هنا