ناقشت كلية القانون في جامعة كربلاء رسالة الماجستير الموسومة: الوقاية من الضرر في العقد ـــ دراسة مقارنة ــ”.
الرسالة تقدمت بها الطالبة فرح عباس جاسم ، وتنبع اهمية البحث من اهمية القانون ذاته فالقانون ما وجد الا لتحقيق اكبر قدر من الحماية للافراد وبسط العدالة والحد من حالات الاضرار التي قد تلحق بالمتعاقدين على اساس ان قيام المسؤولية العقدية ما هو الا نتيجة الضرر الذي اصابهم لذلك برزت الحاجة الى توفير افضل سبل الحماية .
وهدفت هذه الدراسة الى بيان الوقاية من الضر في العقد ومدى اهمية الوقاية في القانون فالوقاية ليست محددة في بعض المجالات اذ ان لها دور مهم في مجال القانون المدني من خلال ما تلعبه وسائل الوقاية لتجنب الضرر في العقد بوصف ان وجود القانون ينبع من حاجة المجتمع وكذلك تهدف الى معالجة الاختلال الذي يحدث بين المتعاقدين ودورها في توفير الاستقرار القانوني والذي يحقق بدوره استقرار المعاملات والابتعاد قدر الامكان عن المعوقات التي قد تحقق الضرر بالعقد.
وقد بينت الدراسة الدور الكبير للوسائل الوقائية في الحياة القانونية حيث لابد من وجود وسيلة وقائية يتم اللجوء اليها لتنفيذ العقد على اتم وجه والتصدي للضرر الذي قد يحكم هذه المرحلة او او قد يتم العقد بصورة صحيحة لكنه يواجه معوقات تؤدي الى تولد بوادر الضرر وبالتالي على المتعاقد اللجوء الى وسائل تمنع الضرر وتقي تفاقمه من دون اللجوء الى رفع دعاوى المسؤولية ومواجهة زخم القضايا.
توصلت الدراسة الى أن المشرع العراقي لم يعرف الوقاية من الضرر وانما تطرقت لها المجالات وذكر مضمونها في نصوص متناثرة ، وان للوقاية اساس فلسفي يتمثل بالعدالة والانصاف وهناك اساس قانوني يتمثل بحسن النية .
كما اقترحت الباحثة جملة من المقترحات ابرزها التوصية بتعديل نص المادة ١٥٠/١ من القانون المدني العراق واعتماد مبدأ حسن النية في مرحلة الابرام وعدم اقتصاره على مرحلة التنفيذ وكذلك التوصية بادراج نص يشير بصورة مباشرة الى الالتزام بالاعلام ووجوبه في المدة السابقة على التعاقد لمنع الضرر.
