فرط الحركة وتشتت الانتباه..
فرط الحركة وتشتت الانتباه.. وجبة قليلة الدهون عالية الكربوهيدرات تحسّن من أعراض المرض!
الدراسات تنصح بتجنب المواد الملونة والحافظة ومحسنات الطعم
د. عبدالعزيز بن محمد العثمان
نشرت المجلة الاسكندنافية للطب النفسي في شهر يناير الماضي دراسة تتبعية للدراسات الطبية التي أجريت عن تأثير التغذية على مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه والتي قام بها فريق من جامعة كوبنهيجن في الدنمارك، وقد تم دراسة النتائج التي توصل لها باحثون في 52 بحثا حول العام. فكانت النتيجة أن أغلب الدراسات قد توصلت الى أن تحسن أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه كان مرتبطاً بتجنب أغذية معينة أكثر من تأثير أغذية معينة تضاف لغذاء المريض، ماعدا زيت السمك الذي وجدت دراسات عديدة أنه مفيد لتحسين الحالة الصحية للمريض ويساهم في تقليل أعراض المرض.
دراسة كورية نشرت قبل عدة أشهر في مجلة “المغذيات” وجدت أن أفضل نتائج تم الحصول عليها لتحسين عوارض المرض كانت بإعطاء وجبة قليلة الدهون عالية الكربوهيدات مع اضافة احماض أمينية أساسية ومعادن، ووجدت دراسة أخرى تم تطبيقها على البالغين قام بها فريق نيوزيلندي ونشرت في المجلة البريطانية للطب النفسي حيث تم تقسيم عينة الدراسة الى مجموعتين، مجموعة تم اعطاؤهم مجموعة من العناصر الغذائية التي يعتقد فائدتها لمرض الأعصاب وتم اعطاء مجموعة اخرى حبوبا لا تحتوى على تلك العناصر الغذائية كعينة ضابطة، ووجد الباحثون تحسنا في حالة المرضى ولكن لم يصاحب هذا التحسن تحسن يمكن قياسه لأعراض فرط الحركة، وقد يكون سبب عدم تحسن تلك الحالات أنها لم تستجب أو تتأثر فسيولوجيا من تلك العناصر الغذائية وهو ما أثبتته مجموعة من الدراسات ومنها دراسة أجريت في فلوريدا بالولايات المتحدة في العام الماضي ونشرتها مجلة الدراسات العليا الطبية الأمريكية.
توصي كلية الطب بجامعة هارفرد أن يحرص المريض أو ذووه على تجنب أي مركبات صناعية في الطعام بقدر الإمكان بالذات المواد الملونة والحافظة ومنها بنزوات الصوديوم، وتوصل الباحثون في هذه الجامعة العريقة الى أنه كلما زادت أنواع المواد الصناعية والملونة في الأغذية كلما زاد تأثيرها السلبي وكان ذلك من خلال نتائج دراسة قام بها فريق على طلاب المدارس الذي تم اعطاء كل مجموعة منهم أغذية تحتوي على نوع ونوعين وثلاثة انواع وأكثر من تلك المواد وتمت مراقبة النتائج. كما تضمن توصيات الكلية ضمان وجود كمية كافية من مصادر غذائية توفر أوميجا-3 في غذاء الشخص بالذات الأطفال، وتضمنت التوصيات أيضاً ضرورة احتواء الطعام على كمية كافية من الحديد والزنك والمغنيسيوم وفيتامين ب6 ، مع تأكيد الدراسة الى أن توفر بقية العناصر الغذائية مهم لصحة الفرد بشكل عام وليس بالضرورة أن يكون له تأثير على تقليل الأعراض.
هل ثبت علميا أم للتغذية فائدة لمرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا)؟
من خلال مراجعتي لعدد كبير من الدراسات يمكن الخلوص للنتائج الآتية:
1. نعم للتغذية الصحية فوائد لمرضى فرط الحركة وتشتت الانتنباه سواء في حالتهم الصحية العامة التي غاليا مايكون فيها نقص، أو لتحسين اعراض المرض.
2. اثبتت الدراسات أن تحسن أعراض المرض ترتبط بشكل أكبر بتجنب بعض المواد التي توجد في الأغذية كالمواد الحافظة أو الملونة وغيرها حيث تفاقم الأعراض أكثر من ارتباطه بأغذية أو عناصر غذائية معينة تحسن الحالة.
3. تجنب المواد الملونة في الأغذية بالذات اللون الأحمر والأصفر، والحافظة أو محسنات الطعم مثل أحادي جلوتاميت الصوديوم وبنزوات الصوديوم، والمواد عالية الكافيين.
4. هناك عناصر غذائية ثبت فعاليتها لتحسين أغلب الحالات وليس بالضرورة كلها، وسأذكرها لاحقا على هذه الصفحة.
5. الطريقة الصحية لتحسين حالة المريض ليس التركيز على عنصر غذائي معين حتى ولو ثبتت فائدته، ولكن الاستفادة من مجموعة متكاملة من الاجراءات الصحية والنفسية والتربوية مع ضمان ان يكون الغذاء صحياً لعامة الناس.
6. أنصح وبقوة بعدم الانسياق وراء دعايات غير مدعومة بدليل طبي وإنما هدفها المادة ولهذا يقدمون تلك المنتجات بدعايات تتضمن مقابلات مع أطفال وأهالي يروون فائدتهم من المنتج، والحقيقة أن تلك الدعاية ماهي إلا استغلال لحلات معينة من أجل الدعاية لتلك المنتجات.
7. يفضل أعطاء المريض أغذية طبيعية غنية بالعناصر المهمة أفضل من إعطاء تلك العناصر على شكل مدعمات غذائية الا في حالة الضرورة.
الرياض
الدراسات تنصح بتجنب المواد الملونة والحافظة ومحسنات الطعم
د. عبدالعزيز بن محمد العثمان
نشرت المجلة الاسكندنافية للطب النفسي في شهر يناير الماضي دراسة تتبعية للدراسات الطبية التي أجريت عن تأثير التغذية على مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه والتي قام بها فريق من جامعة كوبنهيجن في الدنمارك، وقد تم دراسة النتائج التي توصل لها باحثون في 52 بحثا حول العام. فكانت النتيجة أن أغلب الدراسات قد توصلت الى أن تحسن أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه كان مرتبطاً بتجنب أغذية معينة أكثر من تأثير أغذية معينة تضاف لغذاء المريض، ماعدا زيت السمك الذي وجدت دراسات عديدة أنه مفيد لتحسين الحالة الصحية للمريض ويساهم في تقليل أعراض المرض.
دراسة كورية نشرت قبل عدة أشهر في مجلة “المغذيات” وجدت أن أفضل نتائج تم الحصول عليها لتحسين عوارض المرض كانت بإعطاء وجبة قليلة الدهون عالية الكربوهيدات مع اضافة احماض أمينية أساسية ومعادن، ووجدت دراسة أخرى تم تطبيقها على البالغين قام بها فريق نيوزيلندي ونشرت في المجلة البريطانية للطب النفسي حيث تم تقسيم عينة الدراسة الى مجموعتين، مجموعة تم اعطاؤهم مجموعة من العناصر الغذائية التي يعتقد فائدتها لمرض الأعصاب وتم اعطاء مجموعة اخرى حبوبا لا تحتوى على تلك العناصر الغذائية كعينة ضابطة، ووجد الباحثون تحسنا في حالة المرضى ولكن لم يصاحب هذا التحسن تحسن يمكن قياسه لأعراض فرط الحركة، وقد يكون سبب عدم تحسن تلك الحالات أنها لم تستجب أو تتأثر فسيولوجيا من تلك العناصر الغذائية وهو ما أثبتته مجموعة من الدراسات ومنها دراسة أجريت في فلوريدا بالولايات المتحدة في العام الماضي ونشرتها مجلة الدراسات العليا الطبية الأمريكية.
توصي كلية الطب بجامعة هارفرد أن يحرص المريض أو ذووه على تجنب أي مركبات صناعية في الطعام بقدر الإمكان بالذات المواد الملونة والحافظة ومنها بنزوات الصوديوم، وتوصل الباحثون في هذه الجامعة العريقة الى أنه كلما زادت أنواع المواد الصناعية والملونة في الأغذية كلما زاد تأثيرها السلبي وكان ذلك من خلال نتائج دراسة قام بها فريق على طلاب المدارس الذي تم اعطاء كل مجموعة منهم أغذية تحتوي على نوع ونوعين وثلاثة انواع وأكثر من تلك المواد وتمت مراقبة النتائج. كما تضمن توصيات الكلية ضمان وجود كمية كافية من مصادر غذائية توفر أوميجا-3 في غذاء الشخص بالذات الأطفال، وتضمنت التوصيات أيضاً ضرورة احتواء الطعام على كمية كافية من الحديد والزنك والمغنيسيوم وفيتامين ب6 ، مع تأكيد الدراسة الى أن توفر بقية العناصر الغذائية مهم لصحة الفرد بشكل عام وليس بالضرورة أن يكون له تأثير على تقليل الأعراض.
هل ثبت علميا أم للتغذية فائدة لمرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا)؟
من خلال مراجعتي لعدد كبير من الدراسات يمكن الخلوص للنتائج الآتية:
1. نعم للتغذية الصحية فوائد لمرضى فرط الحركة وتشتت الانتنباه سواء في حالتهم الصحية العامة التي غاليا مايكون فيها نقص، أو لتحسين اعراض المرض.
2. اثبتت الدراسات أن تحسن أعراض المرض ترتبط بشكل أكبر بتجنب بعض المواد التي توجد في الأغذية كالمواد الحافظة أو الملونة وغيرها حيث تفاقم الأعراض أكثر من ارتباطه بأغذية أو عناصر غذائية معينة تحسن الحالة.
3. تجنب المواد الملونة في الأغذية بالذات اللون الأحمر والأصفر، والحافظة أو محسنات الطعم مثل أحادي جلوتاميت الصوديوم وبنزوات الصوديوم، والمواد عالية الكافيين.
4. هناك عناصر غذائية ثبت فعاليتها لتحسين أغلب الحالات وليس بالضرورة كلها، وسأذكرها لاحقا على هذه الصفحة.
5. الطريقة الصحية لتحسين حالة المريض ليس التركيز على عنصر غذائي معين حتى ولو ثبتت فائدته، ولكن الاستفادة من مجموعة متكاملة من الاجراءات الصحية والنفسية والتربوية مع ضمان ان يكون الغذاء صحياً لعامة الناس.
6. أنصح وبقوة بعدم الانسياق وراء دعايات غير مدعومة بدليل طبي وإنما هدفها المادة ولهذا يقدمون تلك المنتجات بدعايات تتضمن مقابلات مع أطفال وأهالي يروون فائدتهم من المنتج، والحقيقة أن تلك الدعاية ماهي إلا استغلال لحلات معينة من أجل الدعاية لتلك المنتجات.
7. يفضل أعطاء المريض أغذية طبيعية غنية بالعناصر المهمة أفضل من إعطاء تلك العناصر على شكل مدعمات غذائية الا في حالة الضرورة.
الرياض