الكلمــــة المسؤولــــة

د.ضياء الجابر الاسدي 

 

عندما يطلق الانسان كلمته عليه أن تضعها في فترات المسؤولية , فكم من كلمة كان

لها بالغ الاثر في حياة الشعوب ومصيرهم , بل في حياة الافراد ومستقبلهم. فالكلمة

المسؤولة هي الكلمة التي تستند الى دليل وحجة وبرهان فهناك صنف من الناس عندما يتحدث يسند حديثهُ بحجه وعندما يدعى حصول شيء يشفع دعواه بحجة مقبولة وواضحة فهؤلاء الصنف يعني قيمة الكلمة والمسؤولية المترتبة عليها وهم ينطلقون من قوله تعالى..

اما الصنف الآخر من الناس فهو من يلقي الكلام جزافاً ويصدر احكاماً بحق الاخرين 

والغير بدون دليل وبلا بينه ويصفهم بما يشاء من اوصاف وينعتهم بنعوت بعيدة عن

الواقع والحقيقة لغاية او غرض في نفسه او للغير , فالكلمة عند هذا الصنف لا قيمة

لها بل هي رخيصة لا يحمل صاحبها أي مسؤولية , ويستخدم اسلوب الكذب والافتراء

عملاً بالمقولة الكذب الكذب حتى يصدقك الناس.

ولكن اصحاب هذا النهج الاخير يعملون قاصدين او موجهين نحو ذلك بدوافع عديدة

منها الحسد ومنها الرغبة في الاضرار بالآخرين رغبة من الحصول على المنافع الشخصية المؤقتة والزائلة وهم بعيدون كل البعد عن المبادئ والقيم التي امرت بها السماء واوصى بها الشرع المقدس , واصحاب هذا النهج فانهم ان حبل الكذب والافتراء قصير لا بد من اقتصاصه مهما طال عليه الزمن.

امام هذا النهج الاخير المتحرك لا بد من تحصين الافراد في مثل هكذا منهج خلالي ظلامي فليس بين الحق والباطل الا الحجة والبينة.