ناقشت كلية القانون جامعة كربلاء رسالة الماجستير الموسومة” تنازع القوانين الناشئ عن الإصابة الرياضية ” دراسة مقارنة. الرسالة تقدم بها الطالب عبد الله عبد الرزاق عبد المطلب.
بينت الدراسة ان الإصابة الرياضية لم تعرف التنازع بشأنها الا بعد أن أصبحت صنعة عابرة للحدود واصبح المزكز القانوني للرياضي يختلف عن المركز القانوني للوطني ويفوق المركز القانوني لأي أجنبي اخر.
وهدفت الدراسة الى تحليل مشكلة التعارض في ادعاءات الخصوم أو الشك في القاعدة القانونية أو المركز القانوني الذي يستوجب من القاضي المعروض أمامه النزاع إحالة النزاع إلى الاتجاه الصحيح من خلال قواعد حل تسمى قواعد الاسناد. الا ان قواعد الإسناد التقليدية والموضوعية غير قادرة لوحدها لحل التنازع الناشىء عن الإصابة الرياضية كون ان اللوائح الرياضية الدولية الفيفا تمنع المنتنين لها من اتحادات قارية أو وطنية أو لاعبين من اللجوء للقضاء العادي الوطني حماية للرياضي حتى يجد جهة تقوم بحل التنازع ذات دراية فنية باصول وقواعد كل لعبة .
توصلت الدراسة إلى أن تكييف الإصابة الرياضية هي إصابة عمل ذات طبيعة خاصة وان فكرة قبول المخاطر لا تعفي محدث الضرر من المسؤولية مطلقا وإنما يكون مسؤلا عن الفعل الضار متى ما كان خلافا لقواعد كل لعبة أو مرتكبا للخطأ العمدي أو الجسيم
وتبين لنا أن الكيانات غير الحكومية ( الفيفا) قادرة على صناعة القانون بما تمتلك من قوة النفاذ والالزام وهي تتساوى مع قدرة الدول في صناعة القانون بل فاقتها من خلال منع المنتنين إليها من اللجوء إلى القضاء العادي الوطني.
اوصت الدراسة بضرورة تفعيل النص الخاص بتاسيس مركز التسوية والتحكيم الذي تضمنه قانون اللجنة الأولمبية العراقية رقم 29 لسنة 2019 ودعوة الاتحاد العراقي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الوطنية على عدم التصديق على عقود الرياضيين ما لم يبرزوا وثيقة التأمين الرياضي كما نقترح العمل على انشاء مستشفى رياضي ذات مهنية عالية واتخاذ عقوبات صارمة من قبل الاتحادات الرياضية الوطنية أو الدولية ضد اللعب المتهور .

للاطلاع على الصور اضغط هنا