ندوة تربوية في كلية القانون  بعنوان (الدين للقرن الواحد والعشرين )


      أقامت وحدة  النشاطات الطلابية في كلية القانون /جامعة كربلاء  ندوة تربوية بعنوان  (الدين للقرن الواحد والعشرين ) في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً من يوم الأربعاء الموافق (27/2/2019) وعلى قاعة العدل   في الكلية و ابتدأت الندوة  بتلاوة آيات عطرات من الذكر الحكيم  ومن ثم قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق  وبعدها كلمة السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور (ضياء عبد الله عبود الجابر الاسدي ) والذي رحب بدوره بسماحة السيد محسن المدرسي والضيوف الأجلاء والسادة الحضور  ومن ثم تطرق الى أهمية  الدين في الحياة لإقامة القسط والعدل  والأحكام التي من شئنها تنظيم الحياة الاجتماعية للناس بما يقره من أخلاقيات وسلوكيات تحترم النظام وتعمل على إشاعته كما هو الحال مع القوانين التي تقرها الدولة لحماية المصالح المتعارضة والمتضاربة للمجتمع من اجل إقامة نظام اجتماعي يسمو ويرتقي الى مستوى الإنسانية المثالية  ومن ثم وجه السيد العميد الدعوة  لسماحة السيد محسن المدرسي لإلقاء محاضرته والتي ذكر فيها  ان ما جاء به الدين ما يسمى بالمقاصد مثلما جاء به الأنبياء هو إقامة القسط , فالقسط هو المحور لهذه المقاصد وأما الاختلاف فانه يكمن في الآليات  وهناك خلط واضح عند البعض اذ جعلوا  المتغيرات ثوابت والثوابت هي المتغيرات  فحدثت إشكاليات كبيرة أساءت للدين والمجتمع  وهم اساؤا لأنفسهم وللمجتمع واساؤا للدين ولأنفسهم وهناك نظريات وردت لمنظرين وصل بها الحد الى التخلي عن الدين وكل ذلك بسبب الخلط الذي وقعوا فيه واشرنا اليه   ولابد من الفرز بين ما هو ثابت وما هو متغير  والدين يلعب الى جانب الضبط في سلوك الإنسان وتصرفات المسلمين  فعلى هذا نعتقد ان محور الخلق هو الإنسان  وقد أقام الإنسان حضارات امتدت الى ألاف السنين  والتي أشار إليها القران الكريم بمصطلح القرية بينما نحن نصطلح على القرية هي ما نطلقه على ما دون المدينة  وهنا نتساءل نحن كمسلمين اليوم في العام 2019 وما صحبه من تطور تقني كيف نتعامل مع هذا الواقع ان الدين لا يمنع من الاستفادة من هذا التطور ولا يوجد فيه دليل يمنع من التحضر والتطور والحضارة والتطور هي ليست ملك لشخص او مجموعة معينة إنما هي ملك للإنسانية جمعاء وعلى رأي توين بي  هي لنفس الإنسان ولنفس البشرية وقد انتقلت من مكان لأخر  إذن فالحضارة البشرية ليست ملك لأحد  وهناك ملاحظات يجب الالتفات إليها  ان هناك من التشريعات فرضتها سنن الزمان والمكان  وهو مختلف عليها ومن غير المعقول ان نطبق تشريعات لمجتمع معين يعاني من مشكلة معينة ونطبقها في بلدنا الذي لا يعاني من هكذا مشكلات  وهذا ما فرضته سنة المكان المختلف  وهكذا ينطبق الحال على الزمان المختلف ايضا فالتشريعات التي تطبق في أزمنة قديمة ودهور خلت لا يمكن ان نطبقها في زماننا هذا  إذن لابد من التكيف مع الزمان والمكان  في تطبق التشريعات وبعده تم فتح باب المناقشات والمداخلات والأسئلة  التي أجاب عنها سماحة السيد محسن المدرسي والتي دلت على التفاعل الواضح مع هذه الندوة من قبل الحاضرين في هذه الندوة.

Check also : Dr. driving