ندوة للثقافة المرورية في كلية القانون

        أقامت كلية القانون / جامعة كربلاء بالتعاون مع مديرية مرور كربلاء ندوة حول الثقافة المرورية وذلك  في يوم الأحد الموافق 15/4/2018 وعلى قاعة العدل في الكلية .

     وبدأت الندوة بالترحيب بالسادة المحاضرين من قبل السيد معاون العميد للشؤون العلمية الأستاذ المساعد الدكتور عقيل مجيد كاظم ثم دعى المدرس الدكتور حيدر الكريطي لإدارة هذه الندوة والذي أشار الى جلة من الإحصائيات التي شكلت جرائم للمدة من ( 2007 الى 2017 ) ومن هذه الإحصائيات انه كان ما يقرب من 66 ألف حادث سير خلال هذه السنوات وشكلت الوفيات فيها 22 ألف شخص ومن أكثر هذه الفئات التي ارتكبت هذه الحوادث هي فئة الشباب وأنواع الحوادث هي الاصطدام والدعس والانقلاب ، وأشارت الإحصائيات الى إن أسبابها هي ضعف إعداد السائق فنيا وعدم الإلمام بالقواعد المرورية وهناك أسباب أخرى تتعلق بركاب المركبات مثل إخراج الراكب جسده من نافذة السيارة او العبث والرقص داخلها أثناء السير وهناك أمر آخر متعلق بعدم وجود الإشارات المرورية على الطرقات وكذلك عدم توفر شروط المتانة والأمان في المركبات ثم تطرق الدكتور حيدر الى أخطاء في التشريع القانوني يجب تعديله منها المادة 24 من قانون العقوبات التي أشارت الى أن مرتكب هذه المخالفات يعاقب بالسجن 5 سنوات وهذا أشكال قانوني اذ انه يكون حبس وليس سجن كون السجن يكون من 5 سنوات فما فوق وكذلك تعديل فقرة الغرامات في القانون التي لابد من تعديلها بما ينسجم مع الوضع القائم حاليا وأشار الى انه يفضل تبني عقوبات الغرامات بدل من الحبس والسجن لأنها جرائم غير عمدية .

       ثم انتقل الحديث الى العقيد حيدر حسن عبد الحسين الذي بدوره شكر الكلية بحسن الاستقبال والضيافة والتعاون مع مديرية المرور لإشاعة هذه الثقافة المرورية ونوه الى ما أشار إليه الدكتور حيدر الكريطي الى ان القيادات الإدارية في مديرية المرور هم ليس بأصحاب اختصاص في تشريع القوانين ونتمنى على أصحاب الاختصاص من أساتذة القانون في تقديم المقترحات وسد النقص وتغيير القوانين ثم انتقل الى الحديث عن كيفية استخدام السائق السبيل الأمثل لقيادة المركبة وبدون حوادث وسلامة وذكر أن إشارة رجل المرور لها الأسبقية على الإشارة الضوئية ويجب الامتثال إليها وهناك أسبقية ثانية وهي أن السيارة المتحركة لها أسبقية على السيارة المتوقفة وهناك أسبقية أخرى أسبقية الساحات ( الفلكة ) فمن يقطع الساحة باستقامة له الأسبقية على من يروم الحركة الدائرية حول الفلكة والأسبقية الأخرى هي أسبقية المركبة المتقدمة على الأخرى لها الأسبقية في المرور ولو كانت بسنتمترات وهناك أسبقيات مهمة مثل أسبقية عجلات الطوارئ  .

     ثم انتقل الحديث الى المقدم أثير شاكر والذي تحدث على كيفية إصدار إجازة سوق المركبات وقال أن المشروع الوطني أصدر حتى هذه اللحظة ( 12300 ) إجازة  محددة بسن سائق المركبة  ويكون من العمر ( 16 سنة – 18 سنة ) له الحق بالتقديم على إجازة سياقه الدراجة النارية وهي من فئة ج ويكون العمر من ( 18 سنة – 20 ) سنة له الحق بالتقديم على إجازة المركبة الخصوصي بينما يكون العمر ( 20 سنة – 63 ) سنة هو حق منح الإجازة العمومي المقطورة وما شابه ذلك .

     ثم انتقل الحديث الى النقيب رياض عبيس حسن الذي اتخذ موضوع العلامات المرورية محور لحديثه ذاكرا أن العلامات المرورية هي ذات نمط عالمي وذات طبيعة واحدة في العالم كله وكل علامة ذات نمط معين وشكل معين تعطي دلالة معينة فكل علامة مؤطرة بإطار احمر وبشكل مثلث قاعدته الى الأسفل ورأسه الى الأعلى هي علامة تحذيرية أي تحذر من خطر محتمل الوقوع وهناك علامة أخرى هي علامة الدائرة التي يكون وسطها ابيض و مؤطرة بإطار احمر وفيها رمز معين فهذه الدائرة تعني المنع أي المنع من خطر محدق قد يقع وهناك علامات أخرى مثل المربع او المستطيل ويكون باللون الأزرق هي علامات إرشادية  وهناك علامات أخرى هي علامات إلزامية وإجبارية وهي علامة شاخصة على شكل دائري ازرق اللون وفي داخلها أسهم بيضاء اللون تحدد الاتجاه المراد سلوكه وهناك علامات مثل المثلث المقلوب وهي علامة أسبقية للجهة المقابلة وهذه العلامات على ستة أشكال التي تخص علامات الأسبقية ومنها مثلا الشكل المعين التي تعني علامة توقف وذكر للحاضرين بأنه بمكانية الإطلاع على تفاصيل أكثر من خلال الفولدر الذي أعدته مديرية مرور كربلاء والخاص بهذه العلامات والإرشادات والذي تم توزيعه على الحاضرين في هذه الندوة .

      ثم تم فتح باب الأسئلة والاستفسارات من قبل الحاضرين في هذه الندوة وهم من أساتذة كلية القانون وموظفيها وطلبتها وتمت الإجابة عنها من قبل أصحاب المحاور هذه وكل حسب اختصاصه ، هذا وقد حضر هذه الندوة السيد عميد كلية القانون الأستاذ الدكتور ضياء عبد الله عبود الجابر ومعاونيه العلمي والإداري وعدد من التدريسيين والموظفين والطلبة وفي أثناء الندوة حضر السيد محافظ كربلاء المقدسة الأستاذ عقيل الطريحي والأستاذ على عبد الحسين كمونة ممثل الأمم المتحدة للبرنامج الإنمائي في محافظة كربلاء وعدد من السادة والمسؤولين .

    هذا وان لكلية القانون سياسية اختطتها منذ تأسيسها والى ما شاء الله في الانفتاح على المجتمع وعقد المؤتمرات وإقامة الندوات وورش العمل التي تهدف الى إشاعة الثقافة القانونية في الوسط الاجتماعي لبلدنا الحبيب وخاصة في الموضوعات التي فيها جنبة قانونية .

 

 

                                                                                            سجاد الحسيني

                                                                                             مدير الإعلام